أحد أهم أسباب ضرورة علاج فيزوترابيا لقاع الحوض عند وجود تشنّج مهبلي هو أننا لا نعالج فقط الألم أو الصعوبة في العلاقة الزوجية، بل نقوم بإعادة تأهيل عضلات قاع الحوض نفسها.
ولِمَ ذلك مهم؟ لأن هذه العضلات، عندما تكون في حالة انقباض دائم، تفقد وظيفتها الأساسية: القوة والسيطرة.
العضلة المتشنجة طوال الوقت هي عضلة مُرهقة، وليست قوية.
تصوّري أن تبقي قابضة على فكك لساعات دون أن تمضغي شيئًا – بعد قليل ستشعرين بألم، شدّ، وربما صداع.
الشيء نفسه يحدث في قاع الحوض:
عضلات مشدودة طوال الوقت، دون وعي، تُرهق، وتُصاب بالضعف، وتفقد قدرتها على التفاعل الصحيح عندما نحتاجها.
عضلات قاع الحوض: لا نراها، لكننا نحتاج أن نعرفها ونتواصل معها
عضلات قاع الحوض ليست "تلقائية" مثل عضلة القلب، بل هي عضلات إرادية – مثل اليدين والرجلين، نستطيع أن نتحكّم بها… لكن فقط إذا عرفنا أنها موجودة.
وهنا تكمن المشكلة في مجتمعاتنا:
🔹 الكثير من النساء لا يعرفن أن لديهن عضلات في قاع الحوض
🔹 لا يعرفن كيف يقمن بقبضها ا أو إرخائها
🔹 لا يتم التطرق لهذا الموضوع لا في التثقيف ولا في الفحص الطبي
🔹 ويتم إهمال الشكاوى المرتبطة بها أو تفسيرها بشكل خاطئ
ونتيجة لهذا الغياب في الوعي والمعرفة، تعيش النساء مع عضلات مشدودة ومتوترة دون أن يعرفن السبب، ولا كيف يتحكّمن بها. وهذا ما يحدث تمامًا في التشنّج المهبلي.
⚠️ التشنّج المهبلي ليس فقط صعوبة في العلاقة… بل ضعف داخلي يطال وظائف الجسم
نعم، التشنّج المهبلي يسبب:
🔺 ألم في العلاقة
🔺 خوف من الفحص النسائي
🔺 شعور بالقلق والانغلاق
لكن لا يتوقف الأمر هنا…
التشنج المستمر يؤدي إلى ضعف عصبي عضلي في قاع الحوض.
أي أن العضلات تفقد تواصلها مع الدماغ، ومع إحساس المرأة بجسدها.
تتوقف عن العمل بشكل فعّال. وهكذا تظهر مشاكل إضافية:
لماذا نبدأ بالعلاج الآن؟
لأن تأهيل عضلات قاع الحوض مبكرًا يساعد المرأة أن:
✨ تتواصل مع جسدها وتفهمه
✨ تتحكم بعضلاتها بوعي وقوة
✨ تستعيد الراحة في العلاقة
✨ تحمي نفسها من المضاعفات المستقبلية
✨ وتجهّز قاع الحوض للحمل أو الولادة القادمة بثقة واستعداد
قاع الحوض ليس مكانًا مجهولًا في جسدك...
بل مركز القوة، الاستقرار، والأنوثة.
ابدئي من هناك.